وبعد طول غياب.. عُدنا

خمس أشهر ونصف من الغياب والانقطاع، بعد فترة ليست بالقليلة، أصيبت الحياة بنوع من الشلل في جميع أركانها، فقد توقفت الدراسة والعمل وأغلقت المساجد والأسواق والمطاعم والمقاهي، وطبق الحظرالجزئي والكلي الذي لم اشهده طوال حياتي الا في هذه الفترة، فلقد أصيب العالم بفيروس كورونا – كوفيد ١٩، وأُطلق عليه جائحة؛ فقد شلت حركة الطيران وأثر على اقتصاد والسياحة في بعض البلدان، وسبب الكثير من الوفيات 

ولكن رغم السلبيات التي اصابتنا خلال الأشهر الماضية من الملل وفراغ كبير طوال اليوم في المنزال، الا أن هناك العديد من الإيجابيات، فبنسبه لي تعلمت الكثير في هذه الفترة وخصوصاً أيام الحظر “الكلي” فقد تعلمت الطبخ وصنع العديد من الاكلات والحلويات وقرأت عدد لا بأس به من الكتب وسجلت في دورات اونلاين كما أنني حاولت ونجحت في تطور بعص جوانب الضعيفه في شخصيتي

فاليوم وبعد مرور خمس أشهر ونصف نستطيع القول أننا قد استعدنا بعض من حياتنا الطبيعية، فبدأت المساجد والأسواق والمطاعم تفتح أبوابها من جديد ولكن ليس كالسابق، فلم يلغى الحظر الجزئي بعد، والأهم من هذا كله هو عودتنا مره أخرى لاستكمال فصلنا الدراسي الثاني الذي توقف مع بداية جائحة الكورونا، وفي الحقيقة اليوم كان “أول يوم” في عودتنا للدراسة مره أخرى, 9-8-2020. ونقول «عُدنا والعودُ أحمد..» ولكن عودتنا أيضا للتعليم لم تكن كوضعها الطبيعي عدنا بشكل مختلف، فلم نعد نذهب إلى الجامعة كما تعودنا فأصبحنا نتعلم تعليماً الكترونياً “عن بعد” عبر برنامج مايكروسوفت تيمز. فاليوم كانت التجربة جداً ممتازة وممتعة ومريحة أكثر، لكنني لا انكر أبداً أن التعليم التقليدي والروتين المعتاد في الذهاب للجامعة وحضور المحاضرة والتفاعل مع الدكتور ورؤية الاصدقاء له متعه أكبر وعالم أخر أجمل، فهناك نِعم لم نعرف قيمتها بعد أن فقدناها، فلكل شيء له جانب إيجابي وآخر سلبي فالحمد لله

ونقول بكل حماس عدنا من جديد