Video Story

بيت الحسينان هو بيت العربي الكويتي، وهو من التراث العمراني القديم المتواجد حالياً في منطقة الفيحاء، عاش عبد الرحمن الحسينان (والد علي الحسينان) واخوانه وابنائهم جميعاً فيه طوال هذه المدة من {١٩٦٧ الى ٢٠١٣}.  البيت يحمل الكثير من الذكريات الجميلة لأفراد العائلة فهم محتفظين به حتى الآن لحبهم وتعلقهم به ويحنّون له بين كل فترة وأخرى، فعندما دخلت الى المنزل راودني شعور جميل، شعور البساطة لكل شيء فيه، والمعدات القديمة والاثاث والابواب والجدران القديمة والحوش الكبير وبركة المياه التي تتواجد داخل المنزل، كما انه لفت انتباهي كثيراً من خلال قصصه التي كان يرويها لنا أنه كان هناك جو عائلي متماسك قديماً داخل البيت عكس ما أراه في حاضرنا، فكل التفاصيل الصغير بداخله تروي الكثير من الحكايات، يتمنى أصحاب البيت بتحويله الى متحف كي يعرفه الأجيال في المستقبل فهو يعتبر كنز من كنوز التاريخ الثمين من الأجداد الى الاحفاد، أنا شخصياً تعلقت بالمكان، وتخيلت لو انني عشت هذه الحياه البسيطة وفي هذا الزمن

تجربتي في العمل كانت جداً ممتازة، بالإضافة الى تعاون زميلاتي وحماسنا وقت العمل والتصوير، الجميع كان يعمل بحب واجتهاد؛ من بداية اختيارنا للأفكار الى وقت الانتهاء من المونتاج، وعلى يقين اننا سنقدم الأفضل في المشروع النهائي بإذن الله

(بيت الحسينان (بين الماضي والحاضر

عند ثباتنا على الفكرة الأخيرة بعد عدم نجاح الفكرة الأولى والثانية التي ذكرتها في التدوينه الماضية، قررنا في المرة الثالثة أن نصور ما يتعلق بالتراث الكويتي القديم، وقتها تحمست لأني دائما أحب الأشياء القديمة وعندي فضول في معرفه التاريخ بشكل عام، وقتها تواصلنا مع صاحب المنزل، رحب بنا، ذهبنا إليه مرتين في كل مره يروي لنا فيها عن البيت، في الحقيقة البيت جذبني فكنت لأول مره اذهب الى بيت كويتي قديم، أحببت المنزل كثيرا لاكن الجو كان حار جداً داخله؛ لأنه مفتوح، كنت أتخيل كيف استطاعوا قديماً أن يعيشوا في بيت ويكون الجو حار لهذا الحد، فوقت تصويرنا له تعبنا من الجو الحار، الممتع في التصوير وقت حديثه عن أبناؤه الذين تربوا في هذا المنزل فهم من جيلنا تقريباً، لقد عاشوا في هذا البيت بالرغم من أن المنازل قد تغيرت وتطورت؛ كمان أنه ذكر أن أحد من بناته كانت تدرس في المدرسة وكانت المُدرسة تشرح لهم البيت العربي القديم، وقتها تكلمت ابنته وقالت انها تعيش فيه لاكن المُدرسة لم تصدق أن مازال لوقتنا هذا هناك أحد يعيش فيه، كانت مقابله وذهابي لهذا البيت تجربه جديده ومختلفة، أحب هذا النوع من القصص والمواضيع، فبعد أن انتهينا من مقابلته تواصلنا أنا وزميلاتي مع بعضنا البعض في أخذ آرائنا في كيفيه التحرير ومشاهده اللقطات والمونتاج وكتابه السكربت والتقرير

من بعض المشاكل التي واجهناها في التصوير هي الاضاءة كانت سيئة نوع ما في المكان

أحببت روح صاحب البيت في هذا العمل، ومشاعره وحبه للبيت وطموحه في أن يكون متحف في يوم من الايام ليكون تراث يعرفه جميع الاجيال مستقبلاً

بعض الصور التي التقطها عند زيارتنا للمكان

خطواتنا الاولى للفيديو ستوري

في الحقيقة اننا تشتتنا كثيراً في البداية عند اختيارنا لموضوع وفكرة للفيديو ستوري، الذي سنبني عليه خطواتنا للفايل بروجكت، بدأنا بفكره تصوير محل ذهب ليندرج تحت موضوع الحرف اليدوية، لا كننا لم نستطع التنسيق مع صاحب المحل، بعد ذلك قررنا أن نسلط الضوء على الأشخاص الذين تضرروا في فتره الكورونا بسبب اغلاق محلاتهم اثناء الحظر الكلي، فخطر في بالنا أن نذهب لبائع التمر الموجود في سوق المباركية ونعرف معاناته خلال الازمه وما هي الاضرار التي حلت به وكيف مر عليه الوقت حينها 

بعد ذهابنا اليه واجراء المقابلة معه، رأينا في النهاية أن الشخص لم يعطينا المشاعر المطلوبة، كما أن المكان لم يكن مناسب للتصوير فكان فيه أصوات عالية ومزعجه، فقررنا بعدها بتغيير فكرة للمرة الثالثة؛ لفكره الاقرب بالنسبة لي من الأفكار السابقة، ومتحمسة لما سنقدمه فيه من محتوى؛ لأني من محبي التراث القديم والحياة القديمة جداً جداً

. سأكتب عن تجربتنا للفكرة الاخيرة التي توصلنا اليها في التدوينه القادمة بإذن الله