في البداية الأمر، أردت تصور عدّة مواضيع أخرى؛ وللأسف لم يحالفني الحظ بسبب تعسر خروج تصاريح لهذه الأماكن، فقررت أن أُجري مقابلة مع أختي، لمعرفة أجواء الاونلاين مع المدارس؛ فهي في الصف الثاني عشر، كنت أرى معاناتها طوال الوقت وخوفها الدائم، وتأخير التخرج.. الذي بات حلماً لهذه الدفعة
قمت بتصوير المقابلة في المنزل كانت سهلة وخفيفة، لكن أختي في بعض الأحيان كانت تشعر بالإرتباك كونه أول ظهور لها أمام الكاميرا، وبالتالي كان حديثها غير مرتب قليلاً، كما أنى قمت بإعادة التسجيل أكثر من مره، استخدمت في هذا التصوير كلاً من
A-roll / B-roll
ونوعت في الزوايا، واستخدمت الترايبود لتصوير المقابلة وأحببت أخذ البي رول يدوياً لذلك هناك اهتزاز في بعض اللقطات، أجريت تعديلاً لمعظم الكلام وترتيبه بالمونتاج، كمان انني قمت بتقطيع وحذف بعض الأجزاء ليتناسب مع الوقت المحدد، واجهت بعض الصعوبات في الإضاءة ومكان التصوير، فإضاءة المنزل لم تكن مناسبة بعض الشيء كما انني لم آخذ لقطات واسعة لخصوصية المكان، وأخيراً ضفت موسيقى لتعطي أجواء للفيديو
في الكورس الماضي سجلت مادة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني(متقدم) وهي مادة الزامية على طلبة الإذاعة والتلفزيون، في هذه المادة تعلمت الكثير سواء في الإخراج، المونتاج أو في التصوير بالإضافة انها كانت اول تجربة اخوضها في قيادة عمل جماعي لكوني المخرجة، اقترحت في البداية فكرة الفيلم واعجبت الدكتور وفريق العمل المكون من ٦ أشخاص و ٥ ممثلين-خططنا له وكتبنا الاعداد في حوالي ٣ أسابيع من ترتيب الأفكار والكلام والمشاهد واللقطات، وصورناه في أسبوع ونصف تقريباً كان شهراً متعباً لأبعد الحدود بسبب المشاكل التي واجهناها وقت التصوير وأوقات العمل الطويلة؛ ففي بعض الأيام كنا نعمل من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساءاً في الجامعة! لكنّي فخورة بالنتيجة التي انصفتنا في النهاية، فرحت لفرح الدكتور بنا واعجابه بالعمل اعجز عن وصف شعوري وقتها
من عدة أيام، أعلن مهرجان أجيال السينمائي للأفلام في دولة قطر باستقبال أفلام الراغبين بالمشاركة سواء كانت طويلة أو قصيرة، وكان من شروط التقديم فيها ان يكون الفيلم مترجم، وقتها تشجعت للاشتراك وقمت بترجمة الفيلم بالكامل أخدي مني ٤ ساعات لترجمته تقريباً، لم يكن الامر سهل ويحتاج للدقة، وحين قمت بفتح الفيلم لترجمته وقتها اختلطت عليّ الكثير من المشاعر وتذكرت هذه الأيام المتعبة والجميلة في نفس الوقت فقررت ان ادون عن هذه التجربة المهمة في حياتي الجامعية
قصة كفاح ترويها سيدة مصرية، بالرغم انها من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الا أنها تعمل على موتسكل لتؤمن حياة كريمة لها ولأسرتها، فلقد أصيبت بشلل الأطفال في طفولتها ومع ذلك فهي امرأة جدا طموحه ولم توقفها تلك الإعاقة، فتزوجت وكونت اسرة وأيضا تصرف عليها وتجيد الحياكة والخياطة والتطريز يدوياً
تأثرت جداً من الفيديو واحببت وجود أولادها حولها وبمساعدتها في البيت ووجودهم بجانبها حتى في وقت عملها، وأيضاً أجواء البساطة في الفيديو مميز فهو يشد الانتباه والمشاعر، جذبتني طريقة حديثها عن زوجها، كيف استطاع تغيرها من شخصية تخاف مواجهه الناس بسبب نظرة المجتمع الى شخصية قوية وواثقة من نفسها
تصوير البي رول اعطى صورة واقعية عن حياتها بما جعلنا نعيش جزء من حياتها سواء داخل المنزل او خارجه وهي تعمل، هناك العديد من اللقطات المنوعة في الفيديو مثل
يوم الخميس ١٣-٨ ذهبت انا وزميلتي عهود الى محل [نظارات علي] الموجود في منطقة الفحيحيل، لم تكن هذه المرة الاولى لذهابي، فأنا دائما اذهب اليهم كلما اردت أن اجدد نظارتي، لوجود الكثير من التشكيلات المتنوعة
ولكن هذه المرة ذهبت بدافع الفضول لأرى تفاصيل عملهم، ولنصور قصه صورية توضح لنا يومهم داخل هذا المحل من بيع وشراء، وغيرة من الاشياء الموجودة داخلة
فوجدنا ان عندهم غرفه للكشف على النظر، وأيضاً ورشة مخصصه داخل المحل لإصلاح النظارات، فقابلنا شخصين في هذا المكان وهما السيد مينا أحد العمال داخل هذا المحل والذي اخبرنا انه يحب عمله كثيراً؛ لأنه في مجال دراسته وتخصصه فهو خريج معهد العالي لتكنولوجيا البصريات، ومهما كان عدد ساعات عمله كثيرة او متعبة فهو يحبه ويحب التعامل مع العملاء
أما الدكتور محمد رحمة فهو الذي يجري فحص النظر على الأشخاص الذين يريدون التأكد من صحه نظرهم، فيجري الفحوصات لهم. ولكن الغريب في الموضوع ان هذا الدكتور ليس بدكتور فحسب ولكنه أخذ العديد من الدورات الفنية التي تساعده لإصلاح النظارات داخل الورش فأصبح دكتوراً وفنياً، فذهبنا معه ودخلنا الى هذه الورشة وشاهدناه وهو يقوم بإصلاح العدسات وتضبيط اطار النظارة وهناك العديد من المعدات والأجهزة التي يستخدمونها
وتوقعت ان في زمن الكورونا سيكون المحل خاليا اوغير مزدحم بالناس الا انني لاحظت عكس ذلك، فكان هناك الكثير من الأشخاص يشترون من المحل، حتى اننا تعطلنا بعض الوقت من التصوير بسبب الازدحام
أحببت الزيارة التي كانت مختلفة تماما عن أي زيارة أخرى لهم كما انهم تعاملوا معنا بكل احترام وساعدونا لنصور هذه القصة الصورية
صورنا الكثير من الصور بزوايا مختلفة ولم يكن الامر صعب الا ان الإضاءة داخل الورشة كانت ضعيفة فواجهتنا مشكلة وقتها في التصوير، عدلنا على ثمانية صور باستخدام برنامج اللايت روم، أحببت التجربة لكنني لا انكر انها كانت متعبه قليلا مع الكمام والتعقيم خلال فترة التصوير غيراننا كنا قلقين بعض الشيء لكن مرت بسلام الحمد الله
يقف السيد مينا أمام المحل مع أحد أصدقائة ينتظر الزبائن
يقوم السيد مينا بعرض أنواع مختلفة من النظارات للزبونة لتختار ما يناسبها
يوجد الكثير من العدسات الملونة في المحل، وتقوم الزبونة بإختيار لون مناسب لها
يقوم الدكتور محمد رحمة بفحص النظر للزبونة لأخذ القياسات المناسبة لها
وفي الورشة التابعة للمحل يقوم بتشكيل العدسات وتضبيط حوافها مع ضبط مدخل الإطار
يوجد العديد من الأدوات والمعدات والأجهزة داخل الورشة
يُخرج هذا الجهاز بخار يساعد على ليونة الإطار ليسهل عملية تعديل الاعوجاج
من أسبوع اشتركت في دورة اونلاين للمصور عبدالله الشايجي والمصور عبدالرحمن البداح وهي دورة التصوير بالهاتف النقال وكنت ابحث عن مثل هذه الدورة لأطور من نفسي في المجال وخصوصاً في تعديل الصور باستخدام العديد من البرامج.
الدورة كانت تحتوي على عدة محاور وهي
(ما قبل التصوير – أثناء التصوير – ما بعد التصوير – التطبيق العملي – برامج التعديل – النشر – ختام الدورة. ونصائح مهمة)
عندما بدأت في اول جزئية في الدورة وهي ما قبل التصوير كانت تحتوي على فديوهين وهما ١-فكر قبل التصوير
٢- كيف تكون صورك أوضح، فيتكلم عن عيش اللحظة والتجربة، وتصوير أكثر من عنصر بأكثر من شكل بالإضافة الى تنويع في اللقطات
وأيضا تطرقوا في شرح خطوات وأفكار قبل التصوير وهي
١-الفريم الذي يتكون من
[الزوايا – البعد – أسلوب التصوير – القواعد الفنية]
٢-الإضاءة
[نوعها سواء كانت طبيعية، صناعية – اتجاهاتها – استخداماتها]
٣-الموضوع
بعد ذللك تكلم عن الأشياء التي يجب أن نركز عليها وقت/أثناء التصوير وهي تعتبر من أسياسيات التصوير
أولاً: الفوكس
ثانياً: الإضاءة وتكون الاضاءة حادة وقوية – والإضاءة الناعمة
وبعد ذللك انتقل الى قواعد التكوين الفنية وهي ١٢ قاعدة
{ الأثلاث، الاستفادة من الخطوط، اللحظة(لحظية الصورة)، الزوايا المختلفة، التأطير( الإطار)، الانعكاسات، أكسر الزاوية، تكنيك الزوايا، اتباع الضوء فالضوء يمكن أن يصنع الصورة، نظرية البطل: اقتطع عنصر من أجل عنصر ثاني رئيسي، اصنع البعد الثالث: لا يوجد عنصر والقواعد فنية فتخلق الابداع وتصنع بعد ثالث، التماثل والتكرار: فالعين تحب الأشياء المتماثلة والاشكال المتكررة }
وانتقل بعدها الى التكنيكيات الخاصة في التصوير وهي خاصية البورترية وتتميز في عزل الصور والتركيز في الفوكس، وايضاً الشتر البطيء
ويأتي في أخر مراحل التصوير وبعد الانتهاء من هذه الخطوات لاستخراج صورة جميلة، نركز بعدها اذا هناك مشاكل في الصور ام لا وتنقسم هذه المشاكل الى مشاكل أساسية ومشاكل ثانوية فالمشاكل الأساسية مثل(الإضاءة، الألوان، الأبعاد، عناصر) والمشاكل الثانوية ( كالإحساس، التأثيرات، التلوين، التحسين)
وانتقل الى التطبيق العملي الذي زاد من استيعابي وادراكي لعمية التصوير بشكل أوضح مع استخدام الخصائص واشكال الاضاءات بصورة جدا ممتعة
وجاءت اهم جزء في الدورة بالنسبة لي، التي كنت احتاجها وبشدة لأنني لسه محترفه فيها ولا يوجد عندي خلفية جيدة عنها ولا على برامج التعديل وأشكالها المختلفة فتحدث عن هذه البرامج وطبق معنا على العديد برنامج وهم
(lightroom – over – darkroom – Focos – lensdistortion – procamera by moment – procom7 – photoroom – quick shot – snapseed – vsco – viamge – warble )
فلكل برنامج له مميزات واشكال ممتازة جدا أحببت جميع البرامج ورأيت أن الموضوع سهل وجميل يحتاج بعض التركيز، والحس الجمالي حسب كل شخص
كما انه تطرق الى موضوع خارجي قليلا وهو النشر وتضبيط الصور على الانستقرام لمن لهم مشاريع بزنس، وهذه البرامج استفدت منها لنفسي ولإعادة شكل ترتيب الاكاونت بشكل أجمل
وفي النهاية قدم بعض النصائح، في الواقع الدورة كانت جدا ممتازة واستفدت منها بشكل كبير وخصوصاً عند التطبيقات العملية واستفدت بشكل أكبر في برامج التعديل ولقد التقطت بعض الصور واستخدمت بعض البرامج لتعديل الألوان والفوكس والوضوح ودقه الصورة وسطوع الإضاءة وغيرها
خمس أشهر ونصف من الغياب والانقطاع، بعد فترة ليست بالقليلة، أصيبت الحياة بنوع من الشلل في جميع أركانها، فقد توقفت الدراسة والعمل وأغلقت المساجد والأسواق والمطاعم والمقاهي، وطبق الحظرالجزئي والكلي الذي لم اشهده طوال حياتي الا في هذه الفترة، فلقد أصيب العالم بفيروس كورونا – كوفيد ١٩، وأُطلق عليه جائحة؛ فقد شلت حركة الطيران وأثر على اقتصاد والسياحة في بعض البلدان، وسبب الكثير من الوفيات
ولكن رغم السلبيات التي اصابتنا خلال الأشهر الماضية من الملل وفراغ كبير طوال اليوم في المنزال، الا أن هناك العديد من الإيجابيات، فبنسبه لي تعلمت الكثير في هذه الفترة وخصوصاً أيام الحظر “الكلي” فقد تعلمت الطبخ وصنع العديد من الاكلات والحلويات وقرأت عدد لا بأس به من الكتب وسجلت في دورات اونلاين كما أنني حاولت ونجحت في تطور بعص جوانب الضعيفه في شخصيتي
فاليوم وبعد مرور خمس أشهر ونصف نستطيع القول أننا قد استعدنا بعض من حياتنا الطبيعية، فبدأت المساجد والأسواق والمطاعم تفتح أبوابها من جديد ولكن ليس كالسابق، فلم يلغى الحظر الجزئي بعد، والأهم من هذا كله هو عودتنا مره أخرى لاستكمال فصلنا الدراسي الثاني الذي توقف مع بداية جائحة الكورونا، وفي الحقيقة اليوم كان “أول يوم” في عودتنا للدراسة مره أخرى, 9-8-2020. ونقول «عُدنا والعودُ أحمد..» ولكن عودتنا أيضا للتعليم لم تكن كوضعها الطبيعي عدنا بشكل مختلف، فلم نعد نذهب إلى الجامعة كما تعودنا فأصبحنا نتعلم تعليماً الكترونياً “عن بعد” عبر برنامج مايكروسوفت تيمز. فاليوم كانت التجربة جداً ممتازة وممتعة ومريحة أكثر، لكنني لا انكر أبداً أن التعليم التقليدي والروتين المعتاد في الذهاب للجامعة وحضور المحاضرة والتفاعل مع الدكتور ورؤية الاصدقاء له متعه أكبر وعالم أخر أجمل، فهناك نِعم لم نعرف قيمتها بعد أن فقدناها، فلكل شيء له جانب إيجابي وآخر سلبي فالحمد لله